ا الحمد لله والصلاة على رسول الله وعلى احبابه اصحابه ومن والاه
اما بعد
احبتى فى الله
اننى عزمت على ان اوضح اهم مصادر علوم الحديث النبوي او القدسي
ولكن دعونى اولا اوضح ما هو علم الحديث :
علم الحديث : هو علم يختص بدراسه ما قاله النبى -صلى الله عليه وسلم- أو اقره او فعله او امر به . من حيث المتن والاسناد .
... أولا : المتن : هو نص الحديث ..مثل : عن معقل بن يسار -رضى الله عنه - قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم - البقرة سنام القرآن وذروته ....الخ الحديث " .
فما بين علامتى التنصيص أى من قوله "البقره سنام القران " الى آخر الحديث يقال عليه متن . وهذا يحتاج الى علماء اجلاء لشرح وفهم حديث المصطفى- صلى الله عليه وسلم- .
وممن شرح المتن : ابن حجر ، والامام النووى ، وغيرهم .
...ثانيا : الاسناد : والاسناد هو معرفة احوال الرواة للحديث وهو قولك " عن فلان عن فلان عن فلان " ويقال عنه " العنعنه " والاسناد له ضوابط وقواعد لابد من اتباعها .
اهم قواعد الاسناد :
1- ان يكون الراوى قد عاصر شيخه .
2- ان يثبت عنده سماعه عنه .
3- ان يكون الراوى عدل .
ومعنى عدل : ان يكون مسلم ، بالغ ، عاقل ، ان يكون ذا مروءة .
ثانيا : انواع الحديث :
الصحيح - حسن - ضعيف - مسند -متصل -مرفوع - موقوف - مقطوع - مرسل - منقطع - معضل - مدلس - شاذ - منكر - ماله شاهد - زيادة الثقة - الافراد - المعلل - المضطرب - المدرج - الموضوع - المقلوب - ........... وانواع اخرى كثيرة . يهمنا ما ذكر منها فقط .
.اولا : [الحديث الصحيح :]
قال الحافظ بن كثير : [أما الحديث الصحيح فهو الحديث المسند الذى يتصل اسناده بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط إلى منتهاه ، ولا يكون شاذا ولا معللا ]
[توضيح التعريف ]:
قوله :" المسند الذى يتصل اسناده بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط الى منتهاه " : اى ان يكون الرواة جميعهم الى رسول الله -صلى الله عليه وسلم - بلا انقطاع ؛ وان يكون الرواة عدول : اى لا يشتهرون بمعصية او كذب او نحو ذلك يتقون الله فى كل شئ ذوى ذاكرة قوية ويقظة . فيروى العدل عن العدل الى منتهى الاسناد .
قوله :" ولا يكون شاذا ولا معللا :
[الشاذ : ][هو مخالفة الثقة لما هو اوثق منه ] وذلك عندما يأتى راوى بحديث هذا الحديث يخالف حديث اصح منه واوثق منه فى الدرجة بطل هذا الحديث ولم يعد صحيحا لانه خالف ما هو اوثق منه .
[المعلل : ]المعنى اللغوى لها : هو ان يكون مريضا مرضا يمنع سلامة البدن ، والاصطلاح قريب من هذا المعنى : وهو : وصف يوجب خروج الحديث عن القبول . ولكن علماء الحديث يقولون بان العلة لابد ان تكون قادحة ومعنى قادحة ان تكون بينة ظاهرة قوية ، فهناك علل ليست ببينة ولا ظاهرة فعالم حديث يقر بانها علة وآخر لا يقر بعليتها ، لاختلاف الفهم للنص .
[ومما سبق يتبين لنا شروط صحة الحديث وهى كالاتى : ]
1- اتصال السند .
2- ان يكون سالما من الشذوذ .
3- ان يكون سالما من العلة القادحة .
وهذا تفسير لقول البيقونى فى منظومته /
...... اولها الصحيح وهو ما اتصل ............. اسناده ولم يشذ او يعل
...... وبعد ان وضحنا الحديث الصحيح وشروط صحته .....
نستكمل المسيرة ............
أولا : اول من جمع صحاح الحديث :
يقول الحافظ بن كثير : " أول من اعتنى بجمع الصحيح : أبو عبد الله محمد بن اسماعيل البخارى ، وتلاه صاحبه وتلميذه أبو الحسين مسلم بن الحجاج النيسابورى ، فهما اصح كتب الحديث . " .
ولكن لا يتساوى الشيخان فى الصحه ، بل صحيح البخارى أصح من صحيح مسلم ، وذلك بسبب : .. اشتراط البخارى فى اخراجه للحديث / أن يكون الراوى قد عاصر شيخه وثبت عنده سماعه منه ولكن مسلم لم يشترط سماع الراوى عن شيخه واكتفى بمجرد المعاصره .
والبخارى ومسلم قد صححا احاديث ليست فى كتابيهما ، ،، أما عن عدد الاحاديث فى صحيح البخارى فهى سبعة آلاف حديث ومائتان وخمسة وسبعون حديث " بالمكرر" .. وبغير المكرر أربعة آلاف . وصحيح مسلم بلا تكرار نحو اربعة آلاف .
ثانيا : موطأ مالك :
قال الامام الشافعى – رحمه الله – عن موطأ مالك : " لا أعلم كتابا فى العلم أكثر صوابا من كتاب مالك " وهنا يسأل سائل ، كيف وهناك اجماع على اصح كتاب كتاب البخارى ؟ والجواب : ان الشافعى –رحمه الله – قال مقولته هذه قبل البخارى ومسلم .
وكتاب الموطا من اعظم الكتب فى الحديث ، تحرى الدقة فى صحة الرواة وحققه وعلق عليه العديد من العلماء مثل : ( التمهيد ) ، و( الاستذكار ) للقرطبي .
ثالثا : اطلاق اسم الصحيح على الترمذى والنسائى :
قال الحاكم والخطيب البغدادى عن كتاب الترمذى :"الجامع الصحيح " ، وهكذا فى كتاب السنن للنسائى :انه صحيح . ولكن فى هذا تساهل ، حيث ان الكتابان حويا عدد من الاحاديث المنكره ، وقد نبه عن هذا الحافظ بن كثير فى كتابه الاحكام الكبير .
رابعا : مسند الامام احمد :
قال البعض بصحة كتابه ، ولكن رجح البعض انه به عدد من الاحاديث الضعيفه .
.... الكتب الخمسة ،،،،،،
من أصح كتب الحديث ويقال عنهم الاصول الخمسة ، وهى : صحيح البخارى ، صحيح مسلم ، وسنن ابى داوود والترمذى والنسائى .
.
.