المادة – 242: عدم الانصراف مع الخيال الذى ينتج عن خلوة
أو كثرة جوع وسهر والوقوف فيه عند الحد الظاهري
ليكون خيال السالك تابعا لقانون الشرع ولا يكون هو تابعا لخياله .
المادة – 243: عدم الاغترار بالمنامات كيف كان فإن من غرته المنامات تحت طي المنى مات وحده التفاؤل الحسن بالرؤيا الصالحة والاشتغال كل الاشتغال بالأعمال الصالحة بعدها أخذا بسر الرؤيا فإن البشارة فيها إشارة والإشارة تنطوى على بشارة والله الموفق .
المادة – 244: عدم الاغترار بالبروز بخلعة الظهور في حفلة المظهر فى الحالين بل إليه ترجع الأمور وهو على كل شيء قدير .
المادة –245: عدم الاطمئنان للآنطاء فى خلعة الخفاء خوفا من داهية من المكر الإلهي وذبولا تحت مجاري الأقدار والله المعين .
المادة –246: الجوع إلى فقه المقام لا إلى فقه الحال فإن الحال يتحول والمقام لا يصير مقاما إلا إذا استقر وتوطد في بحبوحة الشرع المحمدي فهناك الرجوع إليه رجوع للشرع .
المادة –247: عدم الانبساط إلى العمل الحسن انبساطا يجعلك تتعلق بأطراف الرياء أو الأمن أو الكسل أو الاتكال على العمل فإن ذلك من الدسائس الشيطانية والشهوات الخفية النفسانية .
المادة – 248: إنشاط الهمة عند وارد القبض الذي يدفع الارتياح للعمل الصالح وإنشاط الهمة يكون بترويح القلب وذلك يكون بسكون الجسد وإشغال القلب بذكر الله ، قال الله تعالى
(أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) .
المادة –249: عدم الاهتمام بطارق كشف يطرق عن فكرة وجمع خال وخيال من طريق الخاطر فمثله يخطيء لا محالة ، وأما الذي لا يخطىء بإذن الله ماكان عن حضرة القلب وعن شارقة الروح والأمر لله .
المادة – 250: عدم الالتفاف إلى بعض لمعات نور خيالي تلوح للسالك وتمثل لعيانه فيظنها من المعاريج التي ترفع به إلى مقامات الولاية وبعض ضعاف المريدين يظنها من أعمال الشيطان والحال أن شيطانه وهم خياله فإن طوراق الوهم الخيالي لها من التأثير فوق هذا ومن هذه الغلبة الخيالية الوقوع بوهدة الشطح والدعاوى العريضة فليتنبه والله ولي الأمر .
المادة –251: عدم الاهتمام بالتمكن من الطيران في الهواء والمشي على الماء اكتفاء بالتمسك بالسنة السنية المحمدية فإنها الرأس للمال في كل الأحوال .
المادة –252: كف الأذى عن كل بر وفاجر إلا فيما يؤول إلى أمر الله تعالى فإن الذي يجب على المؤمن الكامل أن لا تأخذه فى الله لومة لا ئم .
المادة –253: إعلاء شأن الطريقة الرفاعية والسيرة الأحمدية لا لعلو ولا لغلو بل لإظهار نور السنة وإطفاء نار البدعة والفتنة ، ولحبط ما أدخله على الأمة أهل التجاوز والأهواء وأهل الشطح والدعاوى وأرباب مزلقة القول بالوحدة المطلقة فإن كل ذلك من القواطع عن الله تعالى بالكلية حمانا الله والمسلمين .
المادة – 254: الصفح عن عثرات الإخوان فلا يؤاخذ الصديق بالهفوة ولا يخذل للعثرة ولا يقاطع لسقطة من سقطات النفس ولا يكفر للذنب وإنما الفتوة هي الصفح عن عثرات الإخوان .
المادة – 255: صحة المراقبة لله بحيث يخشى المرء حالة المراقبة من مراقبته سبحانه له فتعلو فى الله عزيمته وتنشيط هنته ولا تلتفت للغير وجهته .
المادة –256: عدم القول بتأثير المخلوقين أحياءهم وأمواتهم لا في حال حياتهم ولا في حال مماتهم والقول الجازم بأن المؤثر الحقيقي سبحانه وتعالى يبرز ما يشاء على يد من يشاء وقد رفع الناس بعضهم فوق بعض درجات واختص بمزيد رحمته الأنبياء ثم الأولياء ثم الأمثل فالأمثل ، فإن أفاض الولي فمن فيض الكرم الإلهي وتلك رتبة الاختصاص يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم .
المادة – 257: الحب بصدق المودة للآل والطاعة للخلفاء في الإسلام والعمال وهذا مذهب أهل الكمال من الرجال .
المادة –258: تكذيب أهل الدعاوى الباطلة حتى لا تكون فتنة في الدين ولا يكون تكذيبهم بثائرة نفس أو بسائق عصبية فإن ذلك من دناءة الهمة وإن الإخلاص دين أهل الحق والله عون المحق .
المادة – 259: حب العرب بمحبة ذاته صلي الله عليه وسلم وحب المسلمين جميعا عملا بدينه عليه الصلاة والسلام .
المادة –260: الانتداب لإجابة داعي الله وهو رسول الله صلي الله عليه وسلم فهو المخاطب للأمة طبقة بعد طبقة إلى يوم الدين ولسان شريعته الناطق بحكم الخطاب النبوي فمتى رأينا الشرع دعى إلى أمر فليس إلا الإجابة وتلك إجابة داعي الله .
المادة- 261: حمل المسلمين على الصلاح وحسن الظن خاصة بعباد الله المنكسرين ففي الحديث القدسي
(( أنا عند المنكسرة قلوبهم لأجلي )).
المادة – 262: إرادة الخيـر لكـل المخلوقيـن بلا استثناء أحـد ففـي الخبر (( الخلق كلهم عيال الله وأحب الناس إلى الله أنفعهم لعياله )) .
المادة – 263: الانتصار للنفس بحق إذا بغى على المرء باغ عملا بنص الفرقان الحكيم (وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمْ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ) ولكن يجب رعاية حكم قوله تعالى : (فَمَنْ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ ).
المادة –264: عدم تطلب النفس مقاما أو حالا أو طورا أو شأنا لأن ترك الاختيار طور أهل التمكين من الكمل وهو مشرب شيخ مشائخنا الإمام الرفاعي رضي الله عنه وعنا به .
المادة – 265: عدم الالتفات إلى إقبال الناس على السالك وإدبارهم عنه فإن الرجل يجمع الناس على الله لا على نفسه ويجذبهم إلى الله لا إلا نفسه وحينئذ فما يظهر فيهم من الحالين هو من الله ألا له الخلق والأمر .
المادة – 266: عدم جمع الهمة لإبراز التأثير بشيء من الانفعالات الكونية فإن طرح عن كل ذلك من شأن المصطفى صلى الله عليه وسلم .
المادة – 267: عدم الالتفات إلى أى مايبرز من سلطان الحال من طارقة يزعم بها المبتدي أنه يقدر على منازعة الأقدار بالأقدار حتى نقل مثل هذا عن أناس من الكبار رضي الله تعالى عنهم والحال أن القدر إذا نازع القدر خرج من البين لبشر وانمحت الصوره وبقي الصدام للقدر وهناك علمنا أن القدر الأول بالقدر الثاني تحول ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
المادة – 268: سكون القلب عند نفرة القلوب من العبد وليرض بذلك عن الله فإن انجماع الناس عنه أهدى لسره وأجمع له لبقائه في ساحة انفراده لربه والله المعين .
المادة – 269: عدم الاهتمام بانكشاف العوالم للعبد إدلالا فإن ذلك من المشاغل وعليه أن يشتغل عن كل ذلك بالله تخلقا بخلق الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم فقد جاء بشأنه مازاغ البصر وما طغى وإلى الشرف الجليل المنتهى .
المادة – 270: عدم الزلوق برؤيه رأى فيها السالك نبيه صلى الله عليه وسلم أو شيخه وأمره النبي أو الشيخ بأمر أعتقاده ينافى اعتقاد المسلمين فإن الإشارة في ذلك إلى التبري من ذلك فليفهم .
المادة – 271: عدم استعذاب فقه يستحسنه الرجل ويرى فيه الحكمة ولم يكن أصله من فقه النبي صلى الله عليه وسلم فإن استحسان ذلك من نزع الشيطان وإن شريعة المصطفى صلي الله عليه وسلم دائرة الأحكام مع كل زمان ولذلك كانت هى الشريعة الناسخة فقف عندها والله وليك .
المادة –272: رد أقوال قوم يزعمون أن الولي لا يقلد مذهبا وأنه يأخذ حكمة الأحكام من الكتاب والسنة وإذا أشكل عليه أمر استغنى في عالم البصيرة من النبي صلى الله عليه وسلم والحق أن هذا القول خطأ محض والعلم به نقص عظيم فإن الولي الكامل لا يهتك حرمة التقيد بالمذهب ولا ينسل من السواد الأعظم وموافقته لإمام من أئمة المذاهب هو تقليد للمعصوم عليه الصلاة والسلام ، واستغناء الولي بعالم البصيرة لا يعتبر بعد أن بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أمته هذا الدين ولم يترك شيئا ، وقد ترك الأمة على محجة بيضاء ولا يقع هذا الخبط إلا من رجل طمه جهله أو خذله عقله والله المعين .
المادة –273: عدم الالتفات إلى الكرامه التي تحصل بها المنة حالة غفلة عن الله فتلك معونة إلهية يجب الشكر عليها والتنبه بها وإليها .
المادة – 274: عدم الاكتراث بدنانير تسقط من الهواء للمريد حالة اضطراره إليها والإعراض عنها إلى واهبها وذلك حال النبي صلي الله عليه وسلم فالعمل به أجل المراتب والسلام .
المادة – 275: عدم الارتياح بالحال فإن ذلك ينتج دعوى وهي اعني الدعوى أثر رعونة نفس لا يتحملها القلب فيلقيها إلى اللسان فينطق لها الأحمق كذا عبر عنها سلطان العارفين وسيد الصديقين في عصره الإمام الأكبر ( السيد أحمد الرفاعي ) رضي الله عنه وعنا به .
المادة – 276: عدم الاهتمام بعبادة استغرقت وقت الرجل قام أساسها على جهل بحكمها فإن العبادة لا تقبل بالرأي وإنما هي مشروعة معرفة غير منكرة وقال ابن أرسلان رحمه الله ونفع به .
وكل من بغير لم يعمل أعماله مردودة لا تقبل
* * *
وهذا مأخوذ من قول النبي صلي الله عليه وسلم :
(( لا يكون أحدكم مؤمنا حتي يكون هواه تبعا لما جئت بع )) .
المادة –277: عدم الاهتمام القلبي بالتدبير فيما يؤول إلى الحال والاستقبال في أمر الدنيا ، كل ذلك مع عدم البطالة ولكن بصحة التوكل القلبي علي الله وترك الحالين له ويفصح لك عن هذا السر قول الإمام الشهيد السعيد السبط المعظم سيدنا الحسين رضي الله عنه واتحفه بسلامه ونصه : من اعتمد على حسن اختيار الله له لم يتمن غير ما اختاره الله له .
المادة – 278: عدم الميل فى السلوك الى الخلوة فتلك من آفات النفس ولا إلي الجلوه وانما الأمر الصواب الانقياد لحكم السر الإلهي الذي يقود العبد إلى ما يرضيه تعالى فحينئذ يجعل الاستقامة فى محل الإقامة .
المادة – 279: عدم الميل الي السياحة ففيها آفات كتأخير بعض أوقات الصلاة وأنشراح النفس برؤية البلدان والأقطار والأمكان العجيبه والديار الغريبة وربما اشتغل بها الضعيف عن مبرزها ، وإنما السياحة للأقوياء من أهل الهمم العلية رجال الحضرة الذين لا تلهيهم تجارة أو بيع عن ذكر الله وكذلك فهم يقومون بهذا الأدب أعني أدب السياحة إذا كلفوا به فتكون سياحتهم امتثالا لا تشهيا والله المعين .
المادة – 280: عدم الألتفات إلى انقياد عوالم الجن ولإنس للعبد في خدمته بل الكامل يتجردعن الاستخدام للخدمة ومن كانت همته منصرفة لخدمة ربه لا يرتاح إلى غيرها .
المادة – 281: الترفع عن سماع قول هاتف غيبي يحدث بشيء من حوادث الأكوان فتشتغل همة السالك بترقبه فإن ذلك من الشواغل بل يسمع الهاتف ويقف مع خدمته لربه مشتغلا به عن حوادث الأكوان والله الموفق .
المادة – 282: عدم الطيش بحال من الأحوال سواء كان الأمر دينيا أو دنيويا فإن الطيش في الأحوال من موجبات الندامة في المآل وحسبنا الله وكفى .
المادة –283: التخلق في كل الأطوار والأحوال بالعبدية المحضة فهي مرتبة من عظائم رتب الخلق الطاهر المحمدي واغتنامها بركة ,امن وسعادة .
المادة – 284: معالجة النفس بتبديل كل خلق سييء إلى خلق حسن فإن علة البعثة المحمدية العزيزة المقدسة إنما هي إتمام مكارم الأخلاق .
المادة – 285: نشر لواء العزم وشد الشأن هو الرشاد الأتم الأكمل لا غيره .
المادة –286: عدم الإصغاء لكلام الخواضين والتبري من مشاركتهم فذلك دأب عصائب الشيطان والعياذ بالله .
المادة – 287: طرح تجسس أحوال الإخوان والخلات وترك أمرهم إلى الله تعالى فإن الهمة تقضي بذلك .
المادة – 288: التغاضي عمن يخبر عن صالحي الإخوان بسوء فإن النبي صلي الله عليه وسلم كان يحب أن يخرج إلى أصحابه الكرام وهو سليم الصدر بأمرهم
المادة – 289: التغابي في في الأمور عن كثيرها بعلم نير لا بغباوة فقد قيل :
ليس الغبي بسيد في قومه
لكن سيد قومه المتغابي
* * *
المادة – 290: الإيثار واتخاذ الحكمة الشرعية في مراتبها ليصرف للأولى والله المعين .
المادة –291: الغلظة على أعداء الله بلسان الحكمة فإن العلم سيف يفعل فوق فعل السيوف وهذا معنى
( وجادلهم بالتي هي أحسن ) فإن الجدل غلظة والطريقة التي هي أحسن في الجدل هي الحكمة والله المعين .
المادة – 292: حفظ مراتب الأكابر إذا وقع أحد منهم الغلط والجزم بأنه يقع منهم ولكن لايضرهم ولا ينقص مراتبهم لأنه يكون عن طارق من الطوارق المرارة لا التى تقر وتبقى والذي يدعي عدم وقوع الغلط من الأكابر هو إما جاهل وأما مكابر وانظر الفاروق الأعظم سيدنا عمر رضي الله عنه وعنا به فإنه قال لطارىء الحزن والوجد والحب المحض الذي استولى عليه يوم وفاة النبي صلي الله عليه وسلم :
من قال إن محمدا قد مات علوته بهذا الحسام فقوله غلط ومرتبته محفوظة فإن النبي صلى اله عليه وسلم ذاق الموت إذ ذاك ويجب أن يقال ذلك وقد قال ذلك الصديق الأكبر سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه وعنا به ولم يخذل رتبة الفاروق بل علم أن الذي أوقعه فى الغلط فيما قاله طارىء الوله والحب للجناب الرفيع صلى الله عليه وسلم فتدبر واحفظ أي بني مراتب الأكابر الذين يحدث منهم وقوع الغلط في بعض الأحيان كالشطح الذى يقبل التأويل ولا يتعدى مراتب الحكم والله وليك .
المادة –293: عدم الالتفاف إلى أقوال أوام من الأكابر أخرجهم استغراق كلهم فى شهود الرحمة إلى التعزز الذي ينافي الأصول الشرعية وإن لم يكن مردودا البتة وهذا من شؤون حكماء الأمى رضي الله تعالى عنهم .
المادة –294: الإيمان بالغيب سيما بالبشارات التي تطفح عن إشارات الأولياء الكاملين فإنها لابد أن تظهر ولو بعد حين فى هذا المعني المبارك :
إذا القوم أهل الله بشر بعضهم
بشيء ترقب يابني ظهوره
فإخبارهم من نور حضرة ربهم
ولا بد أن الله يكمل نوره
* * *
المادة –295: إعظام أهل الوقت من أحباب الله فالجنيد رضي الله عنه ونفعنا به يقول : من حُرم بركة أهل الوقت فوقته كله مقت .
المادة – 296: التسليم لأهل المراتب العالية من أهل الحضرة فيما يشكل لأنهم فوق نظر المريد من العلم والمقام .
المادة – 297: صحة القيام بخدمة المشائخ أحياء كانو أو أمواتا بالمال والبدن لوجه الله وأن يري المرء الفضل لهم عليه وهذه خلة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
المادة –298: ترفع الرجل عن الطمع بأموال إخوانه وأحبابه وأصدقائه فإن لم يفعل فقد أنحط عن مرتبة صدق الأخوة .
المادة – 299: الاهتمام كل الاهتمام بإعمار قلوب المحبين بمحبة النبي صلي الله عليه وسلم لتستنير بنور الله ولا يكون ذلك إلا بصحة القدوة .
المادة –300: الوقوف تحت راية المرشد بصدق الأدب والعلم بأن مرشد الوقت المرشد لك فرد من أفراد الأمة هو الوجه العلوي النائب في مقامه عن الجناب العلوي وعن الجناب الأسعد الأقدس النبوي والله المعين .
(( تنبيه ))
سنتكلم على ثلاثة عشر مادة هي الختام لفذلكتنا التي عقدناها ولهذا القصد المبارك حررناها والله ولي المتقين .
المادة – 301: الفرح بالبذل لله والا عتماد فيه على الله وعدم النظر بذلك إلى غير الله .
المادة –302: الأدب على شروطه الباطنة مع من يوليهم الله أمور الأمة الظاهرية فأن شأن الأمة ينقسم إلى قسمين : تهذيبي باطني وإلزام ظاهري ، فاما التهذيب فهو للأرواح وهو حصة آل رسول الله صلي الله عليه وسلم ولذلك الزمت الأمة بمودتهم ، قال الله تعالة : (قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ) واما الإلزام الطاهري فهو القيام بمصلحة الأمة فى ظاهر شؤونها كلها وهو حصة القوام على سرير الأمر والنهي خلفاء النبي صلي الله عليه وسلم من الأمة فبها قال الله تعالى : (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) .
المادة – 303: صحة الاستمداد من قادة الأمة أهل الشأن الباطني سيما صاحب المظهر الأكبر الأزهر منهم وهو الوارث للعلم والحال النبوي ولكونه لم يُعلم لدى العامة ، فعلى العاقل منهم صدق الحب للآل الكرام كلهم والنظر بعين جدهم صلي الله عليه وسلم وفي هذا من الخير الغاية والله المعين .
المادة –304: سوق قوافل القلوب إلى الله بالأسباب الكثيرة كل قلب بما يصلح له .
المادة – 305 التباعد عن أرباب المظاهر الدنيوية الذين يتعرضون لأصحاب القلوب بالأذيه والعياذ بالله .
المادة – 306: إيضاح مشربنا الاحمدي لمن يوفقه الله تعالى وبعد ذلك فقل أيها المحب لذي الروية الصالحة : من رأي مشربا أعذب من مشربنا فليشرب منه تحققا بالطراز الطاهر المحمدي والله الموفق .
المادة –307: التمكن فىالحب لهذا المشرب السعيد مع الانتهاض للسير فيه ملك الله حبا لله ولرسوله صلي الله عليه وسلم ايمانا بالله واحتسابا له وهو ولي المتقين .
المادة –308: الجزم بحصول المعونة بعد النية الصالحة في هذا المشرب ونشر عطره في الأكوان فإن ذلك من الوعد الإلهي بواسطة الجناب المحمدي وهو مشرب عذب وطريق حق لا علو فيه ولا غلو مبرء من نزعات الفساد والبطالة والكساد وكله هدى وإيمان والله المستعان .
المادة –309: الاحتفال بكل ذي قلب طاهر وعمل صالح وعزم قوي ينتصب بكله إلى خدمة الله غير ذي غرض ولا طالب عوض ومثل ذلك الإعراض عن الأغراض والسلام .
المادة – 310: الالتفاف عن الجنه والنار والدرهم والدينار والإقامة والذهاب والقفول والإياب فى مثل هذه الأعمال الصالحة التى تؤول إلى الله إخلاصا فيه لله ولا إله إلا الله .
المادة – 311: الاستغاثة بروح رسول الله صلي الله عليه وسلم والاستعانة بها وبآل المصطفى وأصحابه وأولياء أمته كلهم وربط القلب في هذا المقام أعني مقام الإرشاد والخدمة بالأستاذ وصاحب الطريق رضي الله عنه وعنا به فذلك الأدب الموصل إلى سدرة العناية ومن الله الهداية .
المادة – 312: الانحراف عن كل من ينحرف عن الأستاذ مهما شقشق ولفق وتبجح وتأنق وأخذ ,اعطي وازبد وأرغى ، فإن من ينحرف عن أستاذه بالأوهام لا يجد بركة الإلهام ولا حلاوة الإسلام .
المادة –313: وهي الغاية .
بذل المال والروح في الله بيعا لله سبحانه (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنْ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمْ الْجَنَّةَ ) والإشارة فقوله تعالى لهم الجنة أي : ليروه فيها وتلك الرؤية الغنيمة كما قال بلال رضي الله عنه : غدا نلقى الأحبة محمداً وحزبه .
اللهم صل علي سيد سادات الوجود وصدر الحضرات القدوسية في محافل الشهود روح الموجودات وعلة الكائنات أبي البتول الأعظم كنزك المطلسم وبحر فضلك المطمطم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه ووارثيه ونوابه إلى يوم الدين .
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات من الأعمال
قد تمت والحمد لله هذه الفذلكة الشريفة والخزانة النورانية اللطيفة وهي دستور العمل في طريقتنا المباركة العليه الرفاعية الإحمدية لمن ينتظم بحزبنا ويكون من ركبنا
والتوفيق من الله إلى قدرته القاهرة رجوع الأمور وهو الذي يعلم خائنة الأعين وماتخفي الصدور فمن أراد الله به الخير أحب الخير وأهله وهجر حقده وغله ومحق وساوسه من شوائب الخدعة والحيلة وأخذ بمضمون
يأيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسبية
وتبع القوم على نظامهم المأمون
ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون
وسلام على المرسلين
والحمد لله رب العالمين .
نقله لكم وكتبه راجى عفو ربه الرحمن
كــل عـــام وحضراتكم بــكل خـــيـــر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم
ــــــــــــــــــــ
فوضت أمرى إلى خالقى وقلت لقلبى كفاك الجليل
مدبر أمرى ولاعلـم لى فهو حــسبى ونعم الوكــيل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ســـيـد أحـمـد العطار الــرفــاعي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ